23 مايو.. إطلاق اتحاد منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة
خلال تدشين اتحاد منظمات ذوى الاعاقة
رفض انشاء وزارة خاصة للمعاقين ودعوات لجمعة غضب لحقوقهم
انطلقت أمس الإثنين فعاليات تدشين الاتحاد المصرى لمنظمات الأشخاص ذوى الإعاقة فى ختام أعمال الإجتماع الوطنى لمشروع "مساواة" ،الذى انعقد على مدى ثلاثة أيام بفندق "كونراد" القاهرة ، برعاية الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الإجتماعية المصرى ، والذى أبدى ترحيبا بقانونية تأسيس مثل هذا الاتحاد.
شهدت فعاليات إطلاق الاتحاد المصرى مشاركة مكثفة من عدد كبير من جمعيات ذوى الإعاقة من محافظات القاهرة والإسكندرية وسوهاج والشرقية وأسيوط ،جاء من بينها جمعية "مساواة" التى تهدف تعزيز قدرات المعاقين وتمكينهم فى كافة المجالات الحياتية،وجمعية "بر الأمان" للمعاقين ذهنيا وتهدف إلى تأهيل وتدريب وتشغيل وإيواء المعاقين.
وأوضحت الدكتورة جاهدة أبو خليل المدير العام للمنطمة العربية للمعاقين فى تصريح لـ "محيط" أن المؤتمر جاء نتاج ثمار عدد من الاجتماعات المكثفة لجمعيات ذوى الإعاقة على مستوى الجمهورية من أجل خلق كيان موحد يمكنهم من المطالبة بحقوقهم انطلاقا من مبدأ "لاشئ يخصنا من دوننا"
تضمنت الفعاليات حوارات موسعة بين المشاركين لتحديد رؤية الاتحاد الجديد ونظامه الأساسى ؛ حيث اتفق الجميع على اطلاقه تحت مسمى "الاتحاد المصرى للمنظمات الأشخاص ذوى الإعاقة" ،على أن يعمل على تحقيق أهدافه من خلال إطلاق مبادرات لدعم ومناهضة قضايا الإعاقة وتقديم الدعم المؤسسى للمنظمات القائمة عليها،تخصيص برامج تدريبية شاملة للمعاقين ،وتأسيس مراكز استشارية لأسرهم،إضافة إلى دوره الرقابى فى رصد مدى تطبيق قوانين الإعاقة داخليا فى ضؤ الاتفاقيات الدولية.
وفى المقابل رفض الحضور فكرة انشاء وزارة خاصة للمعاقين ،انطلاقا من مبدأ الاندماج المجتمعى الطبيعى لهم باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ،كما شهدت المناقشات اعتراضا حول رسوم عضوية الاتحاد والتى تصل إلى 300 جنيه ،إضافة إلى قصر عضوية مجلس الاتحاد على أصحاب المؤهلات العليا من ذوى الإعاقة،مطالبين بسرعة إشهار الجمعيات غير المشهرة والتى يستغرق إشهارها عام لتمكينها من سرعة الانضمام لكيان الاتحاد الجديد.
وطالب ناجى الديب مؤسس جمعية مساواة بأن نكون شركاء فى الدفاع عن الوطن وأن يتولى ذوي الإعاقة مهام بالقوات المسلحة والمخابرات وبأجهزة تناسب قدرات ذوي الإعاقة وطالب بضرورة إلغاء قانون ذوي الإعاقة المقترح وإعداد قانون جديد يشارك في إعداده الأشخاص ذوي الإعاقة ويتم تمثيل كافة المحافظات فى إعداد المشروع وطالب بضرورة حماية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية فى حالة حصولهم على الأهليه وذلك باتباع سياسات واضحة وأساليب تصاغ ضمن مواد القانون.
من جانبها، تبرعت نادية عبد الله ممثلة المؤسسة المصرية لحقوق الصم بالمؤتمر ،بمقر دائم للاتحاد لمدة عام فى منطقة الجيزة ،وهو ما لاقى ترحيبا من الحاضرين.
تجارب رائدة
أشاد الحضور بعدد من التجارب الرائدة على مستوى الوطن العربى فيما يتعلق بذوى الإعاقة من بينها الدورة التدريبة بالأردن والتى انطلقت مؤخرا بمشاركة 6 دول عربية من بينها مصر وسوريا واليمن ،وأكدت ميرفت عبد الهادى رئيسة جمعية "حماة السلام" على ما حققته من استفادة خلال التدريب فى التعرف على السبل المثلى لتشخيص مشكلات ذوى الإعاقة فى ضؤ ما يتم سنه وتطبيقه من قوانين.
كما أشاد عمرو حسن سليمان رئيس مجلس إدارة جمعية "فجر التنوير للمكفوفين" بتجربة اليمن فى مجال الإعاقة والتى خصصت فيها صندوقا لرعاية المعاقين يعتمد فى مدخلاته على مخصصات من موارد الدولة من جمارك وضرائب ومباريات وغيرها ،للانفاق على الأشخاص ذوى الإعاقة.
ولفت إلى تجربة لبنان التى اعتمدت على استصدار بطاقات تأهيل تضمن البيانات الأساسية للمعاقين على غرار بطاقات الرقم القومى فى مصر لتمكينهم من الحصول على حقوقهم ومطالبهم اليومية فى كافة مرافق الدولة.
شهدت أجواء الاجتماع سخونة بحضور الإعلامية بثينة كامل والتى أكدت على دعمها لفئات المعاقين،فى ضوء برنامج "أرجوك افهمنى" الذى قدمته على شاشة التليفزيون،داعية إلى تكسير المفاهيم النمطية المرتبطة بذوى الإعاقة والتصدى لها بالطرح العلمى وعدم تجاهلها تفاديا لجرح مشاعر أصحابها.
